لماذا أنتِ
في دَمِيَ احترقتِ
وصرتِ مخرج صورتي القلقة..؟
لماذا أنتِ
أَسْرجتِ الردّى
في مهجتي
وشردت في أوهامي الشبقة..؟
أصائدة الضواري أنتِ
أم حمّالة النزوة..؟
دعي أسماءك الصغرى
دعي الكبرى
وخلّيني..
بعينيكِ المقاتلتينِ
أغسل غربتي النزقة..
***
أيا.. سلمى
ضعيني في الرمادِ
وبخّري بَدَني
فما عرفتْ عصافيرُ المحبةِ
بعدُ ما عرفتْ
بأني..
ضعتُ في وطني..
وشدّيني
إلى الطرق التي
ما زلت أجهلها وتجهلني
لعلّي..
في احتراقِ
شوارد القمرينِ
يا سلمى..
أرجُ الوقت والإيقاع في مدني..
***
وأمضي يا أحبائي
وأمضي حيرتي زمني
وتاريخي الذي يأتي
فهل يُصغي الصدى فيكم لزوبعتي..؟
سأُطْلِقُ شكّ هذي الأرضِ
في لغتي
وألكزُ مهرة الإشراقِ
نحو مِهادها الأخرى..
سأبدأ من سؤال الحبّ
في موتي..
فلا تدعوا الظنونَ
تدور في الصمتِ
ومعذرةً..
إذا ما غبتُ
بعض الوقتِ
مع سلمى..
فما ضيعتُ أسمائي
ولا أسدلتُ عنواني
لكم روحي وجذر دمي
الذي يمتد من ناري لوردتها
فأنتم اسميَ الأول
وسلمى أول الثاني
***
بعينيكِ المقاتلتينِ
صيّرتُ القصيدةَ
مسرحاً.. لهواجس الإشراقِ والشجنِ
وَتوّجتُ الفقيرَ
مداخل الأشياءِ
تَوّجْتُ الفقير حدائق الإنشاد في وطني
بعينيكِ..
دخلتُ معارك التكوينِ
لكني..
وبين غيومك النشوى
ومقبرتي
أنا المقتولُ
صرتُ الآن يا سلمى..
ومن رَيْعِ السماءِ
نزلتِ أنتِ
نزلتِ قبل الشعر في كفني..
***
أيا سلمى اجمعيني
قبل أن
تلد القصائدُ
طفلها الوثني
أيا سلمى املئي حوضي
وخلّيني
أنا ونبيذك الأولْ..
بعاصفةٍ..
من الرعشات والأنداءِ
نزرع غابة زرقاء..
أنا وقذائف الأحلامِ
نُعلن بَيْعة الآتين
من حبق الجراحِ..
إلى شعاع الماء..
لأنا.. قبل موت العصرِ يا سلمى
تأَصّلنا..
تلاحَمْنا..
لنكتب عودة الغرباء..
موضوع: العيون المقاتله 
الإثنين أبريل 16, 2007 5:48 pm
