[coloمزاجي غض طري..
وشهيتي منفتحة لالتهام القلم .. لكنها تنعدم وافقد تذوقي للكلمات.. و أعجز عن الإفصاح حين أفقد شيء من يومياتي التي اعتدت عليها..
أتعلم ايها الغائب حين افقتدك.. كل الأختيارات وكل الكلمات لاتعني سوا اشياء ثلاثة
إما الموت أو الموت أو الموت,, معاني ثلاثة و كلها تؤدي الى نفس الطريقه ,, رغم اختلاف الترتيب..
كل ما اعلمه عنك أيها الغائب أنك قريب سترحل وموعد سفرك في هذا الشهر..
هل تحلو لك الأيام بدوني؟
هل سافرت بك مطارات الزمن لزمن آخر غير زمني؟
هل اختطف قلبك أثناء وقبل الرحيل...؟
الا يكفي بأنك سافرت لوطن بعيدا جدا عن أوطاني..!
أتذكر حين كنت تقول لي( انتي وطني وعنواني وفي صدرك جزيرة ابحث عنها منذ ميلادي..)..!
كيف يرحل مغترب من جزيره كان يبحث عنها حين وصوله إليها؟
لم توبخك نفسك عن ما تفعله حين تتجاهل وجود انثى كانت هي هواء وماء وسكن..؟
لم يردعك قلبك قليلا الذي كثيرا مانبض بحبي حين همشت مسكنه في قلبي لترحل بصمت..؟
لم تفكر بريما وبالأسئله التي قد تنطرح على رأسها ؟
وكيف تجد اجوبه تلقنها نفسها لتقنع بأنك رحلت بدون وداع..
لم تفكر كيف يمكنها بضعف امرأة وبجبروت حزن , ان تقف بوجه الريح وحيده بعدك؟
لم تفكر بقلبها الذي يتوجع كل مساء ...
كم هو مسكين قلبي,, في كل ليلة يئن ,, ويبكي بكاء المتيم,,
لا املك له سوى ان أفتح أزرت قميصي و اخلعك من فوقه.. واضع يدي برفق على قلبي الذي جرحته قسوتك..
واهوده بحنان واهدأ من حزنه قليلا واعطيه امل بأنك ستعود ليس لأني أنتظر عودتك.. بل لاني سئمت رجوعك.. وبكيت عليك كثيرا حتى اقنعت رأسي بأنك لم تعد في الوجود.. واجهضتك من داخلي كما يجهض الجنين الميت.. لكن فقط ليهدأ قلبي امنيه بالرجوع.. فقلبي لايملك عقل كما امتلكه في رأسي,,
لايعرف منطق التفكير , ويهدأ بمعنى الأنتظار فوجود ترقب يوحي له ببعض أمل,,
استمر في تهويده بترنيمة أرجوزيه ,..., وأغني له همسات مسائي بلحن مزمار حزين..
غدا سيعود.. غدا سيعود
حبيبك في الطريق مقبل
هل شممت ريح العطر
هل سمعت وقع خطاه
في اتجاه الشرق يدنو
غدا سوف يأتي وفي عينيه خبر
غدا سيعود.. غدا سيعود
قلبي لا تأسى كفاك
لكل غائب عذر..
ربما خلف البحر
حيث لا قارب وأغصان شجر
ربما تاهت خطاه
بين طيات العمر
ربما يبكي عليك
كما حبات المطر
أو يغني الناي ليلا
مساءات رثاء حزن و ضجر
غدا سيعود.. غدا سيعود..
كل الانام نامت
وبقينا حتىالفجر..
قلبي لا تبكي كفاك..
بين يدي حماك..
فلكل غائب عذر..
ارخي جفن عينيك هيا
وتمتع في مساك..
انما الايام حلما
تنتهي بقدر..
يغفو قلبي وعيني لا تنام.. فعقلي منشغل بأي جواب أجيب على سؤال قلبي في الليله المقبله...؟ وبأي الأراجيز ارنمه..
ربما عودتك اجمل جواب,, و وقع خطاك بأتجاه اعذب ترنيمه له..
r=red][/color]