هكذا أنتِ ..
لن تغيركِ العصور ..
ولن تثنيكِ الدهورْ
أينما كنت ..يعتليكِ الغرورْ
وتنهشين من في القبورْ
حيثما رحلتِ ..هكذا أنتِ ..
تظنين نفسكِ .. شيء من الزهورْ
وتعتقدين أنكِ .. مخلوقة من نورْ
ما هذا الغرورْ ..!
هكذا أنتِ ..
تغيرين عمركِ .. بضع سنين وشهورْ
تتحكمين وتسيطرين .. بكل الأمورْ
وترغبين بأن تكوني المشهد والحضور
وأن تمتلكين بقبضتيك ..
الجلاد والساطورْ
هكذا أنت ..
تسيطرين وتأمرين
تطلبين وتتمنين .. لجمالك المنظورْ
فما سلاحك ألا .. تعرية المستورْ
وبكل الأحوال هو المنصورْ ..
يا للأسف ..
فما من رآك .. ألا وابتغى رضاك
أو انتهى على الفورْ ..
فقد غدونا قططاً .. لا نمورْ
هكذا أنت ..بعدتِ ..أم قربتِ
رحلتي .. أم بقيتِ
انتهيت .. أم خلدتِ
ستظلين للأبد .. كما كنت ..!
أن تعددت ألوانكِ ..
وتغيرت أشكالكِ
وانمحى من الوجود .. عنوانكِ
ستظل تلك هي الحية .. لسانكِ
نعم ..هكذا أنت ..!!