عربٌ نحن وقد تجنسنا ..
بجنسية الغجر ..
ما دنست عروبتي ..
إلا حينما وطئتها أقدام الغجر ..
تساقطت حينها ..
كأوراق الشجر ..
جفت أغصانها ..
بترت جذورها ..
غلبها التطبع ..
طمست بمستنقع البغاء ..
والنساء ..
والرذيلة عالم فينا انتشر ..
عربٌ ..
وأنا عربي ..
من جذوري أصل المبادئ ..
وأساس القيم أنحدر ..
تساقطنا في حفرة تدعى اللذة ..
والشهوة والنساء ..
وما أكثر في زماننا من حفر ..
من عروبتي سقطت كل المبادئ ..
وانتحرت في كنائسهم ..
انتمت لأجسادنا ..
أفكارنا ..
تقاليعنا ..تقاليدنا
لبسنا ..
تسريحتنا ..
كلها طبعت بأختامهم ..
نصبوا في كل طريق ..
قنابل موقوتة الشرر ..
زرعت بأفواه الرذيلة ..
ثمار الغرب ..
والآن نجني سوء الثمر ..
عرفنا أن العروبة فخر ..
وبنا العروبة تفتخر ..
ما هكذا يكون الفخر ..
أن الفخر عزة تضاهي صلابة الصخر ..
لقمة عيش لا تفقدنا الرجولة ..
لقمة عيش لا تعلمنا الرذيلة ..
لقمة العيش ندرك أن طعمها مر ..
بل أنها أمر من المر ..
حنظل نشربه جل أيامنا ..
أن الأيام أكبر شاهد على العصر ..
أن المشاهد كثيرة ..
وكثيرة جدا في أيامنا الصور ..
وكثيرة جدا اختلاف أنواع الصور ..
صورة من ألف الصور ..
تبددي عروبتي ..
كوني رماد يرمى على ضفاف النهر ..
لم يعد يجدي الصوت ..
لم يعد يكتب القلم ..
أن البركان بأعماقنا أنفجر ..
وعلت معه صرخات الألم ..
سحقتنا الأقدام ..
دمرتنا الأوهام ..
سقطنا في حفر الظلام ..
ظننا أن النور قادم ..
كثيرة هي الأحلام ..
ضحكنا على أنفسنا ..
وقلنا أنه النصر ..
والتطبع لا يزال يركبنا ..
يفترسنا ..
يحتلنا ..
يأكلنا ..
ونحن عيون ترى ..
لكنها فاقدة البصر