ينام الليل ..
في مساءات غربتي ..
أبحث لك عن مكان ما ..
في صمت الزمان ..
تعلو همساتي ..
تتكون سحائب شوقا ماطر ..
تتبلور قبلات معطرة ..
لهيب اللهفة ينخر عظامي ..
اشتاقك جدا ..
أيتها المجنونة ..
حتى هنا ..
تكبلين معصمي ..
وتقيدين قلبي ..
وتحتلين مدائن غربتي ..
أيتها العصفورة الشاردة ..
من مزارع القمح ..
والخائفة من معركة الجرح ..
والحاضرة بين قدري ونهاياتي ..
حتى هنا ..
تمتزجين في مساماتي ..
أكرهك جدا .. بحجم الحب
وأحبكِ جدا .. بحجم الكره ..
يا فراشة العناء والغرام ..
واللهفة والهيام ..
لم ينم وجهك دوني ..
يرفض النوم دوني ..
في رحلتي ..
أنتِ ..
قدر ..
ورغبة جامحة تحتلني ..
للآن ..
لم تطلقيني للحرية ..
لازلت أسير تلك الفاتنة ..
هي أنتِ ..
رحلتي المؤكدة القادمة ..
في كل أيامي ..
بأسم الحب ..
اعتقيني من جبهاتك ..
أطلقي سراحي ..
دعيني اشدوا ..
أغرد ..
فكي قيدي ..
حتى لا يكون حبك هلاك ..
ولا تكون الرحلة القادمة ..
الأخيرة في صفحاتي ..
يا أجمل أنثى علمتني الجنون ..
وأعذب النساء ..
التي جعلتني محلقا في سماء الحب ..
حين قلت لها ..
(( أحبــــــــــك ))