عفوا ..
إنك امرأة ذو شهوة ..
أغربي عني أغربي ..
أبتعدي بعيدا ..
إياكِ أن تقتربي ..
دعيني على طاولتي مرتاحا ..
أشرب فنجانٌ من القهوة ..
أبتعدي يا امرأة الإغراء والنزوة ..
لم تخلق امرأة أخذتني لمبتغاها عنوة ..
لم تجرأ أخرى أن تجعلني مثلها ..
رجل ذو شهوة ..
لم أعاشر لحظة امرأة منبعها شهوة ..
لم يأتي يوما إني شربت الكأس ..
وتمايلت أمامي ..
ورقصت ..
وشدت خصرها ..
وزادت خطواتها طربا على طقطقات غنوه ..
عفوا ..
يا أيتها النسوة ..
عفوا ..
يا امرأة أخذتها الدنيا بعيدا ..
وسقطت بمخالب الشيطان ..
وقالت مجرد هفوة ..
عفوا ..
قد تفاقمت الفجوة ..
وصارت أعمق ..
صارت أعمق من أن تكون مجرد هفوة ..
عفوا ..
يا أيتها القادمة من خصل النسوة ..
أجدك أحلى وأروع ..
سبحان الله فيك قد صور .. وأبدع ..
إني بالحب إليك ..
وهبتك روحي فدوه ..
كنت الأغلى .. أنتِ ..
كنت الأعلى .. أنتِ
كنت الاسمى ..
و قد لطختهِ بدمك الفاسد
جمال المرأة الرائعة الحلوة ..
عفوا ..
يا امرأة الشهوة ..
أني رجلٌ أحترم الغرام ..
لكنني لا أستجيب أبدا ..
لنداء الشهوة
وأنتِ امرأة مقتولة بداء الشهوة ..
أوقاتك .. لحظاتك ..
ثوانيك ..
دونها لا يكون لها لذة ..
عفوا ..
يا نون النسوة ..
عفوا ..
يا امرأة الشهوة ..
لستُ أجيد العراك معك ..
لست أحبُ الدخول لأرضك ..
ليس يغريني جسدك ..
ليس يعجبني سريرك ..
خصرك .. ميلانك .. رقصك ..
ليس يشدني هزك ..
لست أجتهد لأمزق فستانك ..
لست أحرث كالحصان ببستانك ..
لست الظمآن جدا .. لنهرك
ولست أحب الاستماع للقصص الحلوة ..
عفوا .. ألف مرة ومرة ..
أرفض التفكير إنك امرأة
وأنك تنتمين من عالم النسوة ..
قطعاً لا يشرفني التعرف على امرأة ..
كل أجزائها تنبض بالشهوة ..
وكل ما فيها مدنسٌ ..
بآثار رجال غرقوا في لذة الشهوة ..
وأخذتهم لوكرك غفوة ..
أختلف كثيرا عنهم ..
لست أنتمي لأصلهم ..
لست أكون مثلهم ..
أو تأتي لحظة أسقط بأحضان الشهوة ..
يا امرأة ادمانها شهوة ..
لحظاتها شهوة ..
رغباتها شهوة ..
أيامها .. أحلامها ..
نومها .. يقضتها ..
وحتى ضحكتها شهوة ..
كلها تنتهي مثلما بدأت ..
شهوة في شهوة .. في شهوة
احتقرتك المدن ..
رفضكِ الوطن ..
اقتلعتِ ..
بترتِ جذورك حيثما تكن ..
رُميتِ بعيدا ..
عن ذلك العالم البديع ..
عالم النساء والنسوة