رضيعٌ بالمهد أنا ..
محتاجٌ كغيري للدفء ..
للشمس ..
للنور ..
وحين البرد يحلُ ..
أحتاج للغطا ..
أحتاج للحنان ..
للأمان .. للمكان ..
احتاج جدا للوطن ..
وحين البكاء ..
يأو يني الحضن ..
أحتاج أن أقول أمي ..
ليسمعني أبي ..
ويضاحكني أخي ..
وتسامرني أختي ..
أحتاج أن تلامسني يد أبي ..
وأداعب لحية أبي ..
يقبلني مرة ..
يضمني مرات ..
يعضني مرة ..
ويحادثني ساعات ..
يبكيني .. لأبكي
يضحكني .. وأضحك ..
يجلدني صبره ..
يعلمني فكره ..
يخبرني عن أيامه ..
وعن ما مضى من عمره ..
رضيعٌ بالمهد أنا ..
قهرني الزمن ..
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ من قهر الزمن ..
حين يموت الرضيع ..
ووالده من يحضر له الكفن ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من قهر الزمن ..
عندما يرفضني أبي ..
ويقتلني ..
ويخبرني الزمان ..
أني لقيطٌ أتيت ..
وأني انتهيت ..
وأن الزمان يرفضني ..
كما رفضني أبي ..
وإنكرني ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك يا أبتي ..
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من قهر الزمن